responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

كل علماء الأمة.. لقد كانوا يصورون لي أننا وحدنا ـ أتباع محمد بن عبد الوهاب على الحق ـ وأننا ينبغي أن نعتز بكوننا كذلك.. وأننا ينبغي أن نتهم كل مخالف لنا بالشرك والكفر الجلي.. بل ينبغي لنا أن نفتي بسفك دمه..

لقد كان لإدماني على قراءة كتب ابن تيمية وابن عبد الوهاب ومشايخ نجد وغيرهم ممن يسمون أنفسهم الفرقة الناجية أثره الكبير على نفسي، فلذلك راح عقلي الضعيف يصور لي أنني أحمل الحق المجرد، وغيري يحمل الباطل المجرد.

لذلك رحت، ولأجل خلافات فرعية بسيطة بين مذهبي الذي ربيت عليه، وبين البيئة العلمية الجديدة التي انتقلت إليها، أتهم الأزهر ومشايخه بالإلحاد والضلال والكفر.. وأولهم شيخي الدجوي الذي اختلفت معه حول كفر القائلين بزيارة الأولياء، والتوسل بالصالحين، وطلب الشفاعة منهم، وكان شيخي ينهاني عن تكفير من يقول بهذا وتضليله، ورحت بالكبرياء التي نفختها في طائفتي أرد عليه بكل قوة وصلافة وحقد.. بل ألفت في ذلك كتابي [البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية]

وبعدها.. وبعد أن قرر مشايخ الأزهر فصلي منه، لسوء أدبي مع أساتذتي [1] .. رحت أصب جام حقدي عليهم، وكتبت في ذلك كتابي [شيوخ الأزهر والزيارة في الإسلام]، و[الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم]

ولم أكتف بالتشنيع على الأزهر، وعلى المناهج الصوفية والكلامية التي كان يتبناها، بل رحت إلى طوائف المسلمين الأخرى، أصب عليهم جام حقدي وأنانيتي.. فأرميهم ـ كما


[1] جاء في البيان الذي أصدره الأزهر في فصله: (صدر كتاب ينسب إلى طالب من نجد في جامعة الأزهر، ويوجد في الكتاب شتائم وإهانات موجهة إلى أستاذ من هيئة كبار العلماء، وعلى أثر ذلك كلفت هيئة المدرسين أحد الأساتذة بإجراء تحقيق ضد الطالب فيما تضمنه الكتاب من افتراءات وشتائم، وقام الأستاذ بتقديم نتائج تحقيقه إلى مجلس إدارة الأزهر والتي قررت في جلستها المنعقدة في 13/9/1932م قرارًا بفصل الطالب من انتسابه إلى الأزهر) انظر (من أصولي إلى ملحد) ص42، 24.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست