responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291

تأجيل قرار إبادتهم .

وفي مؤتمر فانسي الذي عُقد عام 1942 تم تقسيم ضحايا النازية إلى أربعة أقسام: القسم الأول مَن ستتم إبادته على الفور، والثاني من تتم إبادته من خلال الجوع، والثالث الذي سيتم تعقيمه، أما الرابع فيتم دمجه في المجتمع الألماني، وجرى الحديث عن إبادة المعاقين باعتباره نوعاً من الصحة العرقية وعلاج الأمراض الوراثية الخطيرة، والعملية كلها كانت عملية تطهير للجنس الألماني لا أكثر، فإبادة البشر عملية مجردة تماماً وترشيدية داخل المنظومة العلمانية الحيادية .

وفي عام 1933 صدر قانون التعقيم لمنع المرضى من التكاثر، وتم إصدار قرار منع إقامة علاقات بين اليهود والجنس الآري الراقي، وطُلب من كل طبيب أن يبلغ عن كل مولودٍ جديدٍ مُعوَّق، وبدأت عمليات القتل الرحيم، وقُتل بالفعل 70 ألف معاق وعاجز لسبب بسيط، وهو أنهم يأكلون ولا ينتجون.. وقد ذكرت الإحصاءات الألمانية حينها بأن مقتل هؤلاء أدى إلى توفير 239 طن من المربى في عام واحد فقط.

ضرب بمطرقته على بعض الصخور، ثم قال: كان من أصدقائي في تلك الفترة الدكتور [هانس إيسيل]، هو الآن موجود بيننا، لكنه مشغول بقطع الصخور، ولا يستطيع أن يتكلم أبدا.. لقد قام بعمل تجارب طبية على المعتقلين في منتهى الغرابة، مثل تعريضهم لغرف تفريغ الهواء لمعرفة كم يستطيع الإنسان أن يمكث حتى يموت.. وتعريضهم لغازات سامة لمعرفة مدى فاعليتها والتركيزات المطلوبة لإحداث الوفاة.. وقام بعمليات جراحية بدون تخدير لمعرفة درجات الألم ومسارات الأعصاب.. وقد وفّرت الفترة النازية كمية عملاقة من المعلومات الطبية في كافة المجالات.

ومثله كان الدكتور [راشر] ـ الموجود بيننا، والممنتع هو الآخر من الحديث ـ يُعرض مرضاه للتجميد لمعرفة الفترة التي بعدها يموت الإنسان ودرجة التجمد الكافية للموت،

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست