responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

قلت: لم أفهم كيف يكون النعيم عذابا.

قال: ألم تقرأ قوله تعالى: ﴿قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: 69]؟

قلت: بلى.. ولكن تلك النار.. وذلك إبراهيم.

قال: من قدر أن يحول النار بردا وسلاما قادر على أن يحول هذا الفندق نارا وجحيما.

قلت: أتقصد أن سكان هذا الفندق لا يعاينون النعيم؟

قال: بل يعاينونه كما نعاينه.. لكنهم يرونه جحيما، ولا يرونه نعيما.

قلت: لقد كل فهمي دون هذا.

قال: ألم تر في طريقك الأزهار كئيبة حزينة، لا تصدر أي رائحة؟

قلت: بلى.. وقد تعجب من ذلك.

قال: ذلك لتفهم أن النعيم منه، لا من الأزهار..

قلت: ما تعني؟

قال: الله تعالى هو الذي يرزقك السعادة عند رؤيتك للأزهار.. لا الأزهار هي التي ترزقك ذلك.. فهي ليست سوى مخلوق مثلك.

قلت: ألهذا إذن يعاين هؤلاء الملاحدة النعيم، ولا يذوقونه؟

قال: أجل.. أبى الله أن يذيق السعادة من جحده.. فالسعادة ثمرة التواصل مع الله.. وبقدر تواصلك معه تكون سعادتك به.

قلت: أجل.. أعرف هذا.. وقد مررت في رحلاتي السابقة بمن علمني علوم هذا.

قال: فهلم بنا لنزور أجنحة الملاحدة.

قلت: لقد ذكرت لي أن الأجنحة كثيرة.. فهل سنزورها جميعا؟

قال: لا .. سنكتفي بسبعة منها..

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست