responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

باختبار الصوت داخل دماغك فعلياً ولا تستطيع إثبات أن الغرفة موجودة إلى جانب غرفتك، ولا أنه صوت آتٍ من جهاز التلفاز في تلك الغرفة. إن كلاً من الصوت الذي تظن أنه آت من على بعد أمتار وحديث شخص يجلس بجوارك، يتم إدراكهما في مركز السمع بالدماغ الذي يبلغ عد سنتمترات مكعبة فقط. وبعيداً عن مركز الإدراك هذا فإنه لا يوجد أي مفهوم مثل يمين، أو يسار أو أمام أو خلف. وهذا يعني أن الصوت لا يأتي إليك من اليمين أو اليسار أو من الهواء لأن الأصوات الآتية ليس لها اتجاه.

وقال لي: إن الإحساس بالبرودة و الحرارة، لا يمكن الحكم على وجوده من دون العقل.. لنفترض أن إحدى يديك ساخنة والأخرى باردة، ووضَعْتَ كليهما مرة واحدة في وعاء من الماء متوسط الحرارة، ألن يكون الماء بارداً بالنسبة ليد وساخناً بالنسبة للأخرى؟ ولو كانت الحرارة والبرودة موجودتين في المادة نفسها فإن كلتا اليدين ستشعران بالشيء نفسه.

تركته .. وسرت في طريقي حزينا على الحقائق التي كنت أتصور أنني بلغت غايتها.. وفي طريقي اشتريت [المجلة العلمية الأمريكية] المعروفة، وفي بيتي رحت أقلب صفحاتها [1]، فوجدت هذا المقال الذي أكد لي حرف قاله أصدقائي.. لقد قرأت فيها: (إن العالم الخارجي الذي ندركه ليس إلا مجموعة من الإشارات الكهربائية التي تصل إلى دماغنا. ويقوم الدماغ، خلال الحياة، بمعالجة وتفسير هذه الإشارات، ونعيش دون التمييز بأننا أخطأنا في افتراض أن هذه الإشارات هي النسخ الأساسية للأشياء الموجودة في العالم الخارجي.. لقد خدعنا لأننا لا نستطيع الوصول إلى الأشياء نفسها بواسطة حواسنا. هذه النقطة مهمة جداً)


[1] المجلة العلمية الأمريكية، بتاريخ 30 كانون الثاني 1999:.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست